كيف تكتب صحيفة الإستئناف والمذكرات أمام محاكم الإستئناف

كيف تكتب صحيفة استئناف والمذكرات التى تقدم من المستأنف أو المستأنف ضده فى الاستئنــاف ؟

أن الاستئناف هو طعن على حكم صادر من محكمة أول درجة لم يرتضيه من صدر ضده الحكم كلياً أو جزئياً 
فقد يكون الاستئناف على رفض المحكمة للطلبات كلية وقد يكون الاستئناف على رفض المحكمة لطلب من الطلبات المبداه أمامها بعد قبولها طلب ورفض ما عداه من طلبات 
 وقد يكون من صدر ضده الحكم هو المدعى أو المدعى عليه أمام أول درجة .
 فهنا يكون لمن لم يرتض هذا الحكم الطعن عليه بالاستئناف .

 صحيفة الاستئناف التي تقدم من المستــأنف :

يتعين أن تكون صحيفة الاستئناف مشتملة على جميع المطاعن التى يمكن توجيهها إلى الحكم المستأنف .
فإذا كان المستأنف هوالمدعى أمام محكمة أول درجة فعليه أن يطعن علي الحكم وأشهر اسباب الطعن هي :
السبب الأول: الخطأ في تطبيق القانون وتأويله 
السبب الثاني : الفساد في الاستدلال والقصور في فهم الوقائع وانزال الحكم الصحيح عليها 
السبب الثالث : القصور في التسبيب وعدم كفاية اسباب الحكم الواقعية والقصور في عرض الوقائع بما يطمئن إلى اطلاع المحكمة عليها وإلمامها بها 
السبب الرابع: الاخلال بحقوق الدفاع وعدم الرد على الدفوع الجوهرية 

حيث تنحصر غالبا جميع الاسباب بين عدم أخذ الحكم الطعين بالأدلة والمستندات التى سبق طرحها على محكمة أول درجة بالرغم من وضوحها وقطعية دلالتها على الحق الذى رفعت به الدعوى
وعدم  والرد على الحجج التى ساقها المستأنف (المدعى أمام محكمةأول درجة )،
ويمكن الاستعانة فى هذا الشأن بما عساه أن يكون قد تناوله فى المذكرات المقدمة الى محكمة أول درجة 
مع التأكيد على النقاط المهمة فيه أو اعادة شرحها وتفصيلها بأسلوب أوضح وأعمق 
ويمكن تعزيز وجهة النظر بمزيد من المستندات التى تدحض ما ذهب اليه الحكم المستأنف .
وإذا كان المستأنف هو المدعى عليه أمام محكمة أول درجة فانه :
يتعين أن تشتمل صحيفة استئنافه على الرد على ما ساقه الحكم المستأنف من أسباب تساند إليها فى قضائه 
 وكذا الرد على حجج المدعى فى الدعوى ، وأخص بالذكر ما قدم من مستندات
وفى الجملة الرد على أسباب الحكم وحجج المدعى ( المستأنف ضده) سواء أكانت تلك الحجج قد وردت فى صحيفة دعواه أم فى مذكراته .

 المذكرة التي تقدم من المستأنف عليــــــــــه :

فيبدأ المستأنف عليه بعرض موجز لوقائع الدعوى ويمكنه أن يستعين بما أورده الحكم المستأنف فى شأنها وينتقل بعد ذلك إلى الدفوع التى يرى إبداؤها 
ومنها ما هو شكلي مثل الدفع بسقوط الاستئناف للتقرير به بعد الميعاد 
أو الدفع بعدم قبول الاستئناف لرفعه من غير ذي صفة أ
وموضوعيا مثل الدفع ببطلان الاستئناف لتحقق سبب من أسبابه .
وينتقل بعد ذلك إلى الرد على صحيفة الاستئناف بأن يتناول كل سبب من الأسباب بالرد عليه بما يدحضه سواء من حيث واقع الدعوى أو ما يكون تردى فيه من مغالطات قانونية .
فبالنسبة لوقائع الدعوى فأن المستندات هى القول الفصل فيها وعلى ذلك ينبغي شرح المستندات التى تؤدى الى تعزيز وجهة نظر المستأنف عليه.
 وإذا أمكن الاستعانة بمستندات جديدة أو طلب ضم محضر أو قضية فيها ما يعين على توضيح وتعزيز ما دفاعه .
وبالنسبة للمبادئ القانونية فيعاد شرحها مع الإشارة الى ما سبق تناوله أمام محكمة أول درجة والإحالة عليه.
وإبراز حكم النقض المنطبق على واقع الدعوى حتى لوكان وقد سبق إيراده فى المذكرات أمام محكمة أول درجة .
والدفاع عن الحكم المستأنف فيما أورده من أسباب تؤدى الى النتيجة التى انتهى إليها .
وفى كلتا الحالتين أى سواء أكانت المذكرة مقدمة من المستأنف أم المستأنف عليه يجب أن تتعرض لوقائع الدعوى فى إيجاز غير مخل ودون إطناب يدخل الملل على قارئها .

وأخيرا :

إذا كانت المذكرة ردا على الدعوى أو ردا على مذكرة قدمت فيها فيجب أن يكون الرد غيرعصبي هادئا مدعما بالمنطق والقانون وأحكام النقض دون التدني إلى ألفاظ التى قد يعتبرها الخصم إهانة له .
 فالاحتكام فى النهاية والغلبة للمنطق السليم وصحيح القانون

اضف تعليق

أحدث أقدم