ثقافة قانونية
هل تسقط دعوى الصورية بالتقادم ؟
هل تسقط دعوى الصورية بالتقادم ؟
من المقرر أن الحق يسقط بعدم استعماله في المدة المقررة قانونا سواء حق في ملكية أو في دعوى أو في دفع , وهنا يثار تساؤل حول الدفع بالصورية أو دعوى الصورية باعتبار أن العقد غير حقيقي بين طرفيه هل تسقط الدعوى أو حق الدفع بالصورية بالتقادم
الصورية والتقادم:
الصورية هي إخفاء تصرف حقيقي في صورة تصرف ظاهر من أجل تحقيق غرض محدد. بحيث لا يمكن الوصول إلى هذا الغرض بطريقة مباشرة.
وباختصار هي عقد مستتر يخفي عقد حقيقي هو الذي يعبر عن الارادة الحقيقية للمتعاقدين
حيث أنه في الصورية يتم التنازع بين إرادتين هما إرادة حقيقية تكون مستترة وإرادة ظاهرة وهي صورية.
والدعوى الصورية هي الدعوى التي تبحث في التصرف القانوني من أجل تحديد جديته أو صوريته. وبالتالي فإن الدعوى الصورية لا تسقط بالتقادم، فالعقد الصوري لا ينقلب إلى حقيقي مهما طال عليه الزمن
وذلك لأن العقد الباطل لا يصححه مرور الزمن.
فالدعوى الصورية لا تسقط بالتقادم سواء كانت الصورية نسبية أم مطلقة.
ومتى كانت قائمة وأضرارها ظاهرة على الغير وأيضا آثارها. وذلك مع توفر الوسائل المعروفة لإثباتها.
فمثلاً عند الدعوى ببطلان عقد بيع وذلك بسبب أنه يستر وصية فهذه الدعوى طلب تقرير صورية العقد.
حيث أن هذه الدعوى لا يسقطها التقادم. وذلك لأن من رفعها يطلب أن يتم تحديد طبيعة هذا التصرف وماذا يقصد به.
بالإضافة إلى ترتيب آثاره القانونية التي تعتمد على النية واعتبار العقد الظاهر كأن لا وجود له.
وبالتال فإن حالة الدعوى واقعية وهي مستمرة ولا يمكن سقوط دعوى الصورية بالتقادم. فلا يمكن للعقد الصوري أن ينقبل إلى عقد صحيح مهما طال الزمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق